نجلاء بدر: “أزمة ثقة” تجربة مليئة بالمفاجآت ومشهد الجريمة الأصعب
أثار مسلسل “أزمة ثقة” منذ طرح أولى حلقاته حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يحمله من فكرة غير تقليدية وطريقة سرد مشوقة اعتمدت على تصاعد الأحداث والغموض المستمر. ومع مرور الحلقات، تمكن العمل من حجز مكانة خاصة ضمن خارطة الدراما المصرية الحديثة، حيث لفت الانتباه بتفاصيله الدقيقة ومفاجآته المتلاحقة التي أبقت الجمهور في حالة ترقّب دائم.
وفي قلب هذه التجربة، خطفت الفنانة نجلاء بدر الأنظار بأدائها لشخصية محورية ذات أبعاد إنسانية ونفسية معقدة، لتؤكد من جديد قدرتها على تجسيد أدوار مختلفة بجرأة وتمكن، وهو ما جعل النقاد والجمهور على حد سواء يسلطون الضوء على تميزها في هذا العمل.
وفي حوارها مع “العربية.نت” و*”الحدث.نت”*، تحدثت نجلاء بدر عن كواليس المسلسل قائلة: “تجربة أزمة ثقة كانت مليئة بالمفاجآت بالنسبة لي كممثلة، فهي ليست عملاً عادياً أو دوراً يمكن تجاوزه بسهولة. الشخصية التي أجسدها مركّبة وصعبة، تحتاج إلى حالة نفسية معينة واستعداد عاطفي كبير”.
وأضافت: “أصعب ما مررت به خلال التصوير كان مشهد الجريمة، الذي استلزم تركيزاً وانفعالاً شديدين، وأرهقني نفسيًا بشكل غير متوقع. لكني في النهاية كنت سعيدة بالنتيجة التي ظهرت على الشاشة ورد فعل الجمهور عليها”.
وعن علاقتها بالجمهور، أكدت نجلاء بدر أنها تتابع آراء المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير مع العمل يمنحها دافعاً لتقديم الأفضل دائمًا. وأوضحت: “الجمهور أصبح أكثر وعيًا وذكاءً، لم يعد يرضى بالأعمال التقليدية، بل يبحث عن فكرة جديدة وإيقاع سريع يتماشى مع طبيعة الحياة الحالية”.
وحول الدراما القصيرة التي باتت تتصدر المنصات الرقمية، رأت نجلاء أنها أصبحت ضرورة لمواكبة التغير في ذائقة المشاهد، مؤكدة: “المسلسلات القصيرة قادرة على شد الجمهور وإيصال الفكرة في وقت أقل، دون إطالة أو ملل، وهذا ما لمسناه بالفعل في أزمة ثقة“.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التجربة بالنسبة لها كانت علامة فارقة في مسيرتها الفنية، وأنها تتمنى أن تستمر الدراما المصرية في تقديم هذا النوع من الأعمال المختلفة التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الممثلين والجمهور على حد سواء.