أشرف عبد الباقي لـ”الشرق”: أدواري الآن تعكس نضجي الفني وعمري الحقيقي
أكد الفنان أشرف عبد الباقي أن شخصيته في مسلسله الجديد “ولد وبنت وشايب” كانت السبب الرئيسي في قبوله العمل، موضحاً أنها تمثل تحدياً تمثيلياً خاصاً، إذ يجسد من خلالها شخصية رجل يُصاب بمرض الزهايمر، ويعيش سلسلة من المواقف المؤثرة مع شابين هما “الولد والبنت”، ويؤدي دورهما كل من ليلى زاهر ومروان المسلماني.
وقال عبد الباقي في حواره مع “الشرق” إن المسلسل يضم مجموعة متميزة من الفنانين، منهم انتصار ونبيل عيسى، إلى جانب عدد من الوجوه الشابة مثل علاء عرفة وفادي السيد، مشيراً إلى أن العمل يتكون من عشر حلقات ويُعرض عبر إحدى المنصات الرقمية.
وأضاف: “لم أقدم شخصية مشابهة من قبل، لذلك تحمست لها كثيراً. استعددت للدور من خلال دراسة دقيقة للنص وملاحظة نماذج واقعية من المصابين بالزهايمر، فاستوحيت منهم طريقة الكلام والحركة، حتى أقدّم أداءً صادقاً ومؤثراً للجمهور”.
بين التحدي الفني وتجربة الأبوة في العمل
وأشار عبد الباقي إلى أن كل عمل فني يحمل درجة من الصعوبة، قائلاً: “في الفن لا يوجد ما يُسمّى بالعمل السهل، سواء كان من 10 حلقات أو 30، المهم هو جودة التنفيذ والفكرة التي تصل للناس”.
وعن تجربته الثانية في التعاون مع ابنته زينة عبد الباقي كمخرجة، أوضح أن تجربتهما السابقة كانت في فيلم “مين يصدق”، لكنه في المسلسل الحالي يؤدي دور البطولة الكامل، قائلاً: “زينة درست الإخراج وتوجيه الممثل، وتتعامل معي كممثل ضمن فريق العمل، لا كوالدها، وهذا شيء يسعدني ويفخرني في الوقت نفسه”.
“السادة الأفاضل”.. كوميديا بطابع جديد
وتحدث عبد الباقي عن فيلمه الجديد “السادة الأفاضل” الذي انتهى من تصويره مؤخراً مع المخرج كريم الشناوي، مبيناً أن العمل يقدم تجربة كوميدية مختلفة تدور أحداثها خلال يوم واحد، ويجسد فيه شخصية “عمدة” من الأرياف يحمل ملامح شريرة رغم الإطار الكوميدي للفيلم.
وقال: “النص مكتوب بطريقة ذكية وممتعة، والفيلم صُوّر بسلاسة تامة، ومن المقرر طرحه خلال أكتوبر المقبل”.
ويشارك في بطولته عدد من النجوم، بينهم محمد ممدوح، طه الدسوقي، بيومي فؤاد، ناهد السباعي، هنادي مهنا، وانتصار.
وأشاد عبد الباقي بالمخرج كريم الشناوي قائلاً: “من المخرجين الذين أثبتوا حضوراً قوياً في السنوات الأخيرة، والعمل معه تجربة ثرية وممتعة”.
الفن لا يُقاس بنوعه
وعن سبب غيابه عن المسرح في الفترة الأخيرة، أوضح: “كنت دائماً أُسأل عن غيابي عن السينما عندما أقدّم مسرحاً، والعكس صحيح، لكن بالنسبة لي المهم هو أن أقدّم عملاً فنياً جديداً، بغض النظر عن نوعه، طالما يحمل رسالة ومتعة للجمهور”.
وأضاف: “اختياراتي الآن أصبحت مرتبطة بمرحلتي العمرية، فمن الطبيعي أن أقدّم أدوار الآباء أو كبار السن، وهذا لا يقلل من حضوري الفني، بل يمنحني عمقاً أكبر وتجارب إنسانية جديدة”.
التكريم والتجديد
عبّر عبد الباقي عن سعادته بتكريمه في مهرجان VS-Film للأفلام القصيرة جداً، قائلاً: “التكريم عن مسيرة كاملة له طعم خاص، لأنه يعكس تقدير الجمهور والنقاد للمشوار كله وليس لدور بعينه”.
وأشار إلى أن الأفلام القصيرة والدراما المحدودة أصبحت تحظى بجماهيرية واسعة، وحققت حضوراً لافتاً في المهرجانات العربية والدولية.
وفي ختام حديثه، أثنى عبد الباقي على الجيل الجديد من الكوميديين، مؤكداً أن الساحة تضم العديد من المواهب الواعدة، وقال: “كل فنان لديه طريقته الخاصة في الكوميديا، وهذا التنوع هو ما يصنع حيوية المشهد الفني”.