زلزال دبلوماسي: اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين يغيّر قواعد اللعبة

في خطوة وُصفت بأنها منعطف تاريخي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أعلنت اليوم أربع دول غربية كبرى هي: المملكة المتحدة، كندا، أستراليا والبرتغال، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

هذا الاعتراف يأتي ضمن تحرّك دولي متسارع لدعم حل الدولتين، وسط تصاعد الغضب العالمي من استمرار الحرب في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ماذا قالت الدول؟

  • البرتغال شددت على أن الاعتراف ليس خطوة رمزية، بل رسالة واضحة لدعم السلام العادل ووقف فوري لإطلاق النار.
  • المملكة المتحدة التي كانت تاريخيًا لاعبًا رئيسيًا في الملف الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني، قلبت اليوم معادلة السياسة التقليدية باعتماد موقف مؤيد للاعتراف.
  • كندا وأستراليا التزمتا الموقف نفسه، لتتحول الخطوة إلى تحالف دبلوماسي غربي غير مسبوق في دعم الفلسطينيين.

لماذا الآن؟

المراقبون يرون أن الاعترافات الجديدة جاءت نتيجة:

  1. الضغط الشعبي والبرلماني في هذه الدول بعد مشاهد القصف والدمار في غزة.
  2. فشل الجهود السياسية السابقة في وقف الحرب، ما دفع العواصم الغربية إلى استخدام ورقة الاعتراف كوسيلة ضغط.
  3. رغبة هذه الدول في إعادة رسم دورها الدولي وإثبات استقلال قرارها السياسي بعيدًا عن الموقف الأميركي المتحفظ.

ردود الفعل

  • إسرائيل أدانت الخطوة واعتبرتها “مكافأة للإرهاب”، مؤكدة أنها لن تغيّر “الحقائق على الأرض”.
  • السلطة الفلسطينية رحّبت بالقرار واعتبرته “انتصارًا للشرعية الدولية”، فيما عبّرت فصائل فلسطينية عن أملها أن يشكل ذلك بداية لتغيّر الموقف الغربي جذريًا.
  • في الشارع العربي، قوبل الإعلان بترحيب واسع، واعتُبر دليلًا على أن الرواية الفلسطينية بدأت تكسب أرضية في الغرب.

تبعات سياسية

هذا التطور قد يفتح الباب أمام موجة اعترافات جديدة من دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا، ما قد يضع إسرائيل في عزلة دبلوماسية متزايدة.

كما يمكن أن يسرّع الجدل داخل الأمم المتحدة حول منح فلسطين العضوية الكاملة، وهو مطلب ظلّ مجمدًا لسنوات.

🔹 خلاصة: ما جرى اليوم ليس مجرد خطوة بروتوكولية، بل رسالة قوية بأن المزاج الدولي يتغيّر، وأن الاعتراف بفلسطين لم يعد “خطًا أحمر” في عواصم الغرب الكبرى.

عن منة

شاهد أيضاً

فلكيًا.. الأحد 21 ديسمبر غرة شهر رجب لعام 1447 هجريًا

🌙 موعد شهر رجب 1447 هجريًا فلكيًا.. والأحد 21 ديسمبر غرة الشهر الكريم يتساءل كثير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *