غياب الأم وأثره على الأبناء
غابت الأم عن المشهد لأسابيع طويلة، فغابت معها مشاعر الدفء والاستقرار داخل المنزل. هذا هو الواقع الذي يعيشه أبناء البلوجر أم مكة منذ حبسها على ذمة التحقيقات الأخيرة، حيث وجد الأطفال أنفسهم أمام فراغ عاطفي كبير تحاول الجدة والأب تعويضه ببذل كل الجهد لبث الطمأنينة داخل قلوبهم، وإبعادهم قدر المستطاع عن أي صور أو تعليقات سلبية، خاصة مع اقتراب بداية عام دراسي جديد.
دعم نفسي لتعويض الغياب
في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، كشف سيد، زوج أم مكة، أن أبناءه الثلاثة يعيشون مشاعر أي طفل افتقد أمه فجأة، وهو ما يحاول مواجهته بدعم نفسي مستمر. وأكد أنه يتعمد إبعادهم عن كل ما يُكتب أو يُتداول على السوشيال ميديا بشأن والدتهم، موضحًا: «أولادي يعرفوا يعني إيه فيسبوك وتيك توك، لكن أنا بخفي عنهم كل الصفحات اللي فيها هجوم أو سخرية من والدتهم عشان ما يتأثروش نفسيًا».
وأضاف الزوج أن الجدّة تلعب دورًا كبيرًا في مساندة الأطفال، حيث تعمل على تعويض الحنان الغائب، بينما يحرص هو على أن يعيشوا حياة طبيعية قدر الإمكان، دون أن تطغى الأزمة العائلية على مسارهم الدراسي أو النفسي.
الاستعداد لعام دراسي جديد
ومع اقتراب العام الدراسي 2025 / 2026، يوضح الزوج أنَّه يعمل مع والدة زوجته على تحفيز الأبناء الثلاثة للبدء بطاقة إيجابية، مشددًا على أن غياب الأم لن يكون عائقًا أمام تفوقهم الدراسي. وأضاف أن الدعم النفسي المتواصل لهم هو الحل الأمثل لتخطي هذه المرحلة الحساسة.
أزمة المدرسة وبيان رسمي
الأزمة لم تتوقف عند غياب الأم، بل امتدت إلى شائعات على منصات التواصل الاجتماعي تتحدث عن فصل الأبناء الثلاثة من مدرستهم الخاصة. غير أن وزارة التعليم أصدرت مستندًا رسميًا نفت فيه صحة تلك المزاعم، مؤكدة أن الأطفال لا يزالون مقيدين في مدرستهم نفسها، ومنقولين إلى الصفوف الأعلى بشكل طبيعي.
وعن هذه الأزمة، علق الزوج قائلاً: «أنا رايح أسدد المصروفات الدراسية لأولادي، ومش حاسمح إنهم يتحطوا في أي أزمة أو استغلال عشان حد يعمل تريند على حسابهم».