ضبط نادٍ صحي بالشيخ زايد يدار لأعمال منافية للآداب العامة
الأجهزة الأمنية تواصل ضرباتها لتطهير المجتمع من أوكار المتعة الحرام
في حملة أمنية جديدة تستهدف مواجهة أوكار الفساد، كشفت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة عن نشاط إجرامي خطير، حيث تبيّن قيام أحد الأشخاص بإدارة نادٍ صحي “غير مرخّص” في منطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، مستغلاً المكان كستار لممارسة أعمال منافية للآداب العامة.
وبحسب المعلومات والتحريات الأمنية، فقد كان النادي يستقطب راغبي المتعة الحرام من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها دون أي تمييز. وقد اتضح أن المالك حوّل المكان إلى وكر لممارسة الرذيلة، بعيدًا عن أعين الرقابة، مستغلاً لافتة “النادي الصحي” كغطاء قانوني وهمي.
تفاصيل عملية المداهمة
عقب تقنين الإجراءات، داهمت قوات الشرطة المقر المذكور في عملية نوعية ناجحة، أسفرت عن ضبط مالك النادي، إضافة إلى ثلاث سيدات – اثنتان منهن لهن سجلات جنائية سابقة – وشخص آخر متورط في النشاط المشبوه.
وتمت مواجهة المتهمين بالأدلة، حيث اعترفوا تفصيليًا بإدارة واستغلال النادي لممارسة الأعمال المنافية للآداب، مؤكدين أنهم كانوا يحصلون على مقابل مالي من الزبائن الراغبين في تلك الأنشطة المحرمة.
أهمية الضبط
تكشف هذه الواقعة عن الوجه الآخر لبعض الأماكن التي تُقدَّم للمواطنين على أنها أنشطة ترفيهية أو خدمات صحية، بينما يتم استغلالها في الخفاء لأغراض غير مشروعة. وهو ما يسلط الضوء على الجهود المستمرة لوزارة الداخلية في رصد تلك الأنشطة وضبط القائمين عليها، حمايةً للمجتمع وصونًا للقيم والأخلاق العامة.
ردود فعل مجتمعية
وقد أثارت الواقعة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المواطنين بتشديد الرقابة على ما يُعرف بالـ “نوادي الصحية” و”المراكز العلاجية” غير المرخصة، باعتبارها أصبحت واجهة يختبئ خلفها البعض لممارسة أنشطة غير مشروعة.
الإجراءات القانونية
تم تحرير المحاضر اللازمة ضد المتهمين، وإحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، تمهيدًا لمحاكمتهم على الجرائم المنسوبة إليهم. كما ستتم مراجعة الموقف القانوني للنادي الصحي المخالف وإغلاقه نهائيًا لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وبذلك تؤكد الأجهزة الأمنية مرة أخرى يقظتها في مواجهة كل ما يهدد الأمن الأخلاقي والاجتماعي للمجتمع المصري.