السحاب
محكمة الطفل تُسدل الستار على قضية “نور تفاحة”.. عامان حبس بتهمة نشر الفسق
قضت محكمة الطفل بالجيزة بحبس البلوجر المعروفة إعلاميًا باسم “راقصة الساحل الشمالي” نور تفاحة لمدة عامين، بعد إدانتها بتهم تتعلق بـ نشر الفسق والفجور وبث محتوى خادش للحياء العام عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الحكم جاء بعد تحقيقات موسعة أجرتها نيابة الطفل، حيث تبين أن الفتاة قاصر لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، الأمر الذي استدعى إحالتها للمحاكمة وفقًا لقانون الطفل، والذي ينظم كيفية التعامل مع القُصّر في مثل هذه القضايا.
تفاصيل الاتهامات
النيابة العامة أسندت إلى المتهمة مجموعة من التهم أبرزها:
-
التحريض على الدعارة.
-
بث ونشر محتوى يتعارض مع القيم والأخلاق العامة.
-
استغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر فيديوهات ذات طابع خادش للحياء لجذب المشاهدات.
وأكدت التحقيقات أن الفيديوهات التي بثتها المتهمة عبر تطبيق “تيك توك” ومواقع أخرى، تضمنت إيحاءات وإشارات غير لائقة، ما أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل ودفع عدداً من المحامين والمهتمين بالشأن العام إلى تقديم بلاغات ضدها.
أبعاد اجتماعية وقانونية
القضية أعادت إلى الواجهة الجدل المستمر حول مسؤولية المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزايد اعتماد بعض المراهقين على هذه الوسائل لتحقيق شهرة سريعة وكسب مالي، حتى ولو على حساب القيم المجتمعية.
ويرى خبراء أن الحكم يعكس رسالة واضحة من الدولة بضرورة حماية النشء من الانخراط في سلوكيات غير أخلاقية أو الوقوع ضحية للاستغلال عبر الإنترنت. كما أنه يبرز أهمية دور الأسرة في مراقبة ما يتعرض له الأبناء على هذه المنصات.
حملات متواصلة ضد المحتوى الهابط
خلال الأشهر الماضية، كثّفت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة جهودها لملاحقة ما يُعرف بـ صانعي المحتوى الهابط، وتم بالفعل ضبط عدد من البلوجرز والتيك توكرز بتهم مماثلة. وتؤكد هذه القضايا أن الحملة مستمرة للحفاظ على قيم المجتمع والحد من الانفلات الرقمي.
