السحاب
أعلن وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن اعتماد ضوابط صارمة للمكاتب الصحية داخل الفنادق، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار خطة الوزارة لرفع جودة الخدمات السياحية وضمان بيئة آمنة وصحية لجميع النزلاء والزائرين. وشدد الوزير على أن تطبيق هذه الضوابط سيخضع لرقابة دقيقة، مع توقيع عقوبات رادعة على أي منشأة سياحية لا تلتزم بالتعليمات، بما يضمن الحفاظ على صورة مصر كوجهة سياحية عالمية ذات معايير عالية.
وأضاف الوزير أن الجانب الصحي بات اليوم جزءًا أساسيًا من تجربة السائح، إذ لم يعد الاهتمام مقتصرًا على جودة الغرف أو الخدمات الفندقية فقط، بل يمتد ليشمل المكاتب الصحية المجهزة ووسائل الوقاية ومتابعة سلامة الأغذية والمشروبات المقدمة داخل الفنادق. وأكد أن وجود معايير صارمة في هذا المجال يعكس حرص الدولة على مواكبة التوجهات العالمية في صناعة السياحة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته، اليوم الأحد، في عرض فيلم تسجيلي عن السياحة المصرية، وذلك ضمن فعاليات إطلاق الحملة الترويجية الجديدة للوزارة تحت شعار “إحنا مصر”. وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على مقومات مصر المتنوعة من آثار وحضارة وشواطئ ومناخ معتدل، إلى جانب الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز ثقة السائح في جودة الخدمات.
ويُنتظر أن ينعكس القرار الأخير بشكل مباشر على رفع مستوى رضا السائحين، حيث أن السياحة الصحية أصبحت من أبرز معايير التقييم لدى كثير من الأسواق العالمية، ما يسهم في زيادة أعداد الوافدين وتحقيق النمو المستهدف في الإيرادات السياحية.
كما أكد خبراء في القطاع أن هذه الخطوة تضع مصر في مصاف الدول التي تلتزم بالمعايير الدولية للصحة العامة داخل المنشآت السياحية، وهو ما يعزز فرصها في المنافسة على جذب سياح من أسواق جديدة، خاصة في ظل التغيرات العالمية التي فرضتها جائحة كورونا وأهمية الإجراءات الصحية في قطاع السفر والإقامة.
ويأتي القرار ضمن حزمة من الإجراءات التي تتبناها وزارة السياحة والآثار لإعادة صياغة تجربة السائح في مصر بشكل متكامل، بحيث تشمل الأمن، الراحة، الصحة، والأنشطة الثقافية والترفيهية، بما يرسخ صورة مصر كوجهة سياحية آمنة ومتطورة تلبي مختلف تطلعات الزائرين.
