من غرور النجوم إلى انحطاط البلوجرز.. ياسمين الخطيب تفتح النار على عبث الساحة الفنية والسوشيال ميديا
لم تعد الساحة الإعلامية والفنية في مصر تقتصر على أخبار الأعمال الفنية أو الإبداع الحقيقي، بل باتت تعج بقصص غرور بعض النجوم، وانحدار بعض صناع المحتوى، وكأن الجميع يتسابق على تصدّر الترند ولو على حساب القيم والعقول.
الإعلامية ياسمين الخطيب، التي اعتادت أن تكون صوتًا عاليًا في مواجهة العبث، وجدت نفسها هذا الأسبوع أمام قضيتين مختلفتين في الشكل، متشابهتين في الجوهر.
القضية الأولى: “بلوجر التعذيب”
أعربت الخطيب عن غضبها الشديد بعد انتشار فيديو صادم لشاب يتم تعذيبه على يد بلوجر يُدعى “علاء الساحر”، واصفة المشهد بأنه “بشع” ويعكس مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه بعض منصات السوشيال ميديا. والمفارقة أن من سرب الفيديو هي طليقته، التي لا تقل عنه إثارة للجدل، حيث تحوّل خلافهما إلى مسرح شتائم وفضائح علنية على الهواء.
الخطيب قالت بحدة:
“أتمنى الداخلية تسرع بالقبض على الواد الصايع ده وتجعل منه عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر كمان!”
القضية الثانية: غرور محيي إسماعيل
وفي مشهد آخر من مشاهد الجدل، انتقدت الخطيب الفنان محيي إسماعيل بعد تصريحاته حول تكريمه في المهرجان القومي للمسرح، حيث أبدى استياءه من التكريم واعتبره “لا يليق بتاريخه”، مطالبًا بجائزة تشبه الأوسكار أو حتى جائزة مالية.
الخطيب علقت بسخرية:
“أستاذ محيي إسماعيل فنان كبير وكل حاجة، لكن بصراحة أنا لا أتذكر له دورًا مهمًا أكبر من دوره في الإخوة الأعداء!”
ما بين المشهدين
من فيديوهات التعذيب والسخرية من آلام الآخرين، إلى تصريحات النجوم التي تتجاوز التقدير المشروع إلى المطالبة بالجوائز النقدية والأوسكارية، يبدو أن المشترك الأكبر هو الغياب التدريجي للقيمة الحقيقية.
فبين بلوجر يبحث عن الشهرة عبر الانتهاك، وفنان يطالب بتكريم يفوق إنجازاته، تضيع الحدود بين الموهبة الحقيقية والاستعراض الفارغ، وبين التأثير الإيجابي والاستغلال المبتذل للمنصات.
النتيجة؟
مشاهد القبح تقتحم البيوت من شاشة الهاتف، وخطابات الغرور تصدر من شاشات التلفاز، بينما يظل الجمهور في المنتصف، يتأرجح بين الدهشة والاشمئزاز.