روى الناقد الفني محمد شوقي حكاية طريفة ومؤثرة عن النجم الراحل نور الشريف، مؤكدًا أنه كان يحتفظ دائمًا بكراسة صغيرة في جيبه، يسجل فيها ملاحظاته وأفكاره طوال مسيرته الفنية.
وخلال استضافته في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” مع الإعلاميتين منى عبد الغني وإيمان عز الدين عبر قناة CBC، قال شوقي:
“الكراسة دي كانت دايمًا معاه في جيبه.. يكتب أي حاجة يشوفها في الشارع أو الأستوديو، فكرة جديدة، موقف، كلمة غريبة، أو حتى آراء الجمهور والنقاد علشان يستفيد منها”.
وأشار إلى أن علاقة نور الشريف بالصحافة كانت مميزة، موضحًا: “حتى لو صحفي صغير عايز يعمل معاه حوار، مكانش بيرفض أبدًا، وكان يستقبله في مكتبه بكل ود”.
كما تطرق شوقي إلى حرص النجم الراحل على دعم الأجيال الجديدة، قائلاً: “كان بيعمل ندوات لطلبة أكاديمية الفنون المسرحية، ويشاركهم خبرته الكبيرة”.
وفيما يتعلق بتحضيراته لأدواره، كشف شوقي أن نور الشريف كان يختار بنفسه ملابس الشخصيات التي يجسدها، دون الاعتماد على إستايلست، مؤكدًا: “نور الشريف كان مؤسسة ثقافية فنية قائمة بذاتها، ومشروعه مختلف عن كل أبناء جيله، لأنه أحب الفن كصناعة ورسالة”.
واختتم شوقي حديثه عن أخلاق النجم الراحل قائلاً: “على مدار تاريخه مفيش خلاف بينه وبين أي حد، كان متسامح ومحب للجميع، ويوم جنازته كانت مظاهرة حب، حضرها كبار النجوم مثل عادل إمام، محمود ياسين، محمود عبد العزيز، والوجوه الجديدة اللي اكتشفها زي حسن الرداد وأيتن عامر، كلهم واقفين ياخدوا العزاء وكأنهم أولاده”.