القبض على البلوجر محمد عبدالعاطي بتهمة نشر محتوى خادش للحياء.. وحلقة سوزي الأردنية في دائرة الاتهام
تواصل جهات التحقيق استجواب البلوجر محمد عبدالعاطي، على خلفية اتهامه بنشر محتوى خادش للحياء والإساءة إلى القيم المجتمعية، وذلك بعد انتشار مقاطع مصورة نسبت إليه، تضمّنت إيحاءات وألفاظًا اعتُبرت مخالفة للآداب العامة، ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع عددًا من المحامين والمواطنين لتقديم بلاغات رسمية ضده.
اتهامات رسمية وتحقيقات موسعة
وبحسب مصادر قضائية، فإن البلاغات المقدمة للنيابة تضمنت اتهامات مباشرة لعبدالعاطي بالتحريض على الفسق والفجور، عبر برنامجه “مع كامل احترامي” الذي يقدمه على منصتي “يوتيوب” و”فيسبوك”. وأشارت المصادر إلى أن المتهم اعتاد استخدام لهجة عامية حادة وألفاظ وُصفت بأنها مبتذلة وخادشة، في تجاوز صريح للقوانين المنظمة لاستخدام وسائل التواصل.
وبعد تصاعد ردود الأفعال الغاضبة، ألقت الجهات الأمنية القبض عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيق في التهم المنسوبة إليه.
حلقة مثيرة للجدل مع سوزي الأردنية
وكانت إحدى حلقات البرنامج التي استضاف فيها البلوجر “سوزي الأردنية” قد أثارت جدلًا واسعًا، لما احتوته من مناقشات جريئة ومحتوى اعتُبر مسيئًا للقيم المجتمعية. وقد ساهمت تلك الحلقة في رفع نسب المشاهدة بشكل كبير، لكنها أيضًا شكّلت نقطة تحول في ملف عبدالعاطي، ودفعت باتجاه تصاعد البلاغات ضده.
وفي تصريحات سابقة، أشار عبدالعاطي إلى أن الزخم الذي أحدثته الحلقة دفعه للظهور منفردًا لاحقًا، حفاظًا على التفاعل مع جمهوره.
من هو محمد عبدالعاطي؟
يبلغ محمد عبدالعاطي من العمر 31 عامًا، وُلد في السعودية وقضى جزءًا من طفولته هناك قبل أن يعود إلى مصر، حيث التحق بمدرسة “أم الأبطال” الابتدائية بمنطقة فيصل، ثم التحق بكلية الحقوق – قسم اللغة الإنجليزية – بجامعة الإسكندرية، لكنه لم يُكمل دراسته.
مارس المصارعة الرومانية، متأثرًا بالبطل كرم جابر، واهتم لاحقًا برياضات مثل الباور ليفتينج وكرة القدم الأمريكية. بدأ صناعة المحتوى منذ عام ونصف، عبر تسجيلات صوتية دون إظهار وجهه، قبل أن يطلق برنامجه المصور “مع كامل احترامي”، ويصل إلى ما يقرب من 80 حلقة، كما اقتحم مؤخرًا مجال “الستاند أب كوميدي” وشارك في ثلاث حفلات فنية.
انقسام حول محتواه
أثار أسلوب عبدالعاطي الجريء حالة من الانقسام بين المتابعين، إذ اعتبره البعض ناقدًا اجتماعيًا يعكس واقعًا مليئًا بالتناقضات، بينما رآه آخرون خطرًا على القيم المجتمعية، مطالبين بوقف ما وصفوه بـ”الفوضى” على منصات التواصل.
وأوضحت المصادر أن البلاغات المقدمة ضده طالبت بتطبيق القوانين المنظمة لجرائم النشر الإلكتروني، مشيرين إلى أن المحتوى الذي يقدمه يسيء إلى فئة المراهقين ويؤثر سلبًا على سلوكيات الشباب.