القبض على “مداهم”.. من صانع محتوى إلى متهم بنشر الفجور وحيازة المخدرات
في إطار التصدي لظاهرة الانفلات الأخلاقي على مواقع التواصل، وجهت وزارة الداخلية المصرية ضربة جديدة لما يُعرف بـ”محتوى الترند”، بإلقاء القبض على محمد خالد، الشهير بـ”مداهم”، بعد تورطه في نشر فيديوهات فاضحة عبر منصاته الإلكترونية.
من بائع سمك إلى صانع محتوى مثير للجدل
بدأ “مداهم” مسيرته بائعًا للسمك، قبل أن يركب موجة “السوشيال ميديا” من خلال تطبيق تيك توك، ليصنع لنفسه شهرة سريعة، مدعومة بمقاطع مليئة بالإيحاءات الجنسية والألفاظ الخارجة، مستغلًا الانحدار الذوقي لتحقيق أرباح كبيرة. ومع تنامي عدد المتابعين، قرر غلق مطعمه والتفرغ لبث مباشر وصفه كثيرون بأنه “خارج عن السيطرة”.
بلاغات بالجملة وسقوط أخلاقي
بلاغات متعددة انهالت من المواطنين تطالب بالتحقيق في المحتوى الذي يقدمه، باعتباره خطرًا على قيم المجتمع والشباب. على إثرها، بدأت وحدة مكافحة جرائم الآداب وتحريات تقنية المعلومات التحرك لرصد وتتبع نشاطه الرقمي.
ضبطه في القناطر الخيرية ومضبوطات صادمة
بتنسيق أمني وقانوني، داهمت الجهات المختصة منزل المتهم في القناطر الخيرية، حيث تم القبض عليه. وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط مبالغ مالية ضخمة بعملات محلية وأجنبية، ومواد مخدرة من نوعي الحشيش والأفيون، إلى جانب مشغولات ذهبية مجهولة المصدر.
اعترافات صادمة
خلال التحقيق، أقر المتهم بنشر مقاطع فاضحة عمدًا، بغرض زيادة التفاعل وتحقيق أرباح. كما اعترف بحيازة المخدرات بدافع التعاطي.
مصير قانوني في انتظار “مداهم”
تمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة، حيث يواجه اتهامات تتعلق بنشر الفجور والإساءة للقيم العامة، إلى جانب حيازة مواد مخدرة، وسط مطالب شعبية بتشديد الرقابة على المحتوى الإلكتروني الذي بات يشكل خطرًا حقيقيًا على وعي الأجيال.