السحاب
من “الترند” إلى التحقيقات.. القصة الكاملة لأزمة البلوجر هدير عبد الرازق واتهامها بانتهاك القيم الأسرية
وسط زخم مواقع التواصل الاجتماعي وتضارب المفاهيم بين الجرأة والحرية، تصدرت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق المشهد بعد تحولها من صانعة محتوى مثيرة للجدل إلى متهمة أمام النيابة، وذلك على خلفية فيديوهات مثيرة للجدل واتهامات بـ”الاعتداء على القيم الأسرية والتحريض على الفسق”، ما دفع النيابة إلى تحديد جلسة 30 سبتمبر المقبل لنظر القضية.
بداية الأزمة: خلاف عائلي تحوّل إلى قضية رأي عام
الأحداث بدأت بخلاف حاد بين هدير وطليقها داخل شقة في القاهرة الجديدة، تطور إلى تبادل للاتهامات والاعتداءات، ووصلت الواقعة إلى النيابة بعد تسريب فيديوهات للخلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.
التحقيقات والصلح المبدئي
قضى الطرفان نحو ست ساعات من التحقيقات المتواصلة، انتهت بتقديم أوراق تصالح بين هدير وطليقها. هدير أكدت أمام النيابة أن الخلافات بدأت بعد الطلاق، رغم محاولات للصلح من جانب الأهل، لكنها باءت بالفشل.
الاتهامات المتبادلة
النيابة واجهت هدير بثلاثة فيديوهات، بينها مقطع يُظهرها تتسلق سور فيلا، وآخر يُظهر مشاجرة بينها وبين طليقها، بالإضافة إلى فلاشة قدمها محامي الطرف الآخر تحتوي على فيديوهات واتهامات بالسب والقذف والتهديد، فضلاً عن فيديو قالت النيابة إنه يحتوي على محتوى خادش تم تسريبه أثناء زواجها، وفق تصريحات الدفاع.
القبض والدراما لحظة الضبط
ألقت قوات الأمن القبض على هدير داخل شقتها في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، بعد رفضها فتح الباب، حيث ظهرت في بث مباشر أثناء تنفيذ قرار القبض، وهددت بالقفز من الطابق الخامس. وحضرت والدتها في محاولة لإقناعها، لكنها أصرت على أنها “مظلومة”، مؤكدة أنها تعرضت للضرب من طليقها.
هل هي قضية أخلاق أم انتهاك خصوصية؟
في الوقت الذي تواصل فيه النيابة تحقيقاتها، تنقسم الآراء بين من يعتبر هدير ضحية انتهاك خصوصية، ومن يرى أن محتواها تجاوز حدود المقبول قانونيًا ومجتمعيًا، خصوصًا في ظل اتهامات طليقها بأنها أساءت له بالسب والقذف وهددت بتهكير هاتفه.
جلسة الحسم
من المقرر أن تُعقد جلسة 30 سبتمبر لنظر المعارضة على قرار النيابة، وتبقى الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، سواء بتبرئة البلوجر أو إحالتها للمحاكمة في ظل تصاعد القضايا المتعلقة بصناع المحتوى الإلكتروني.
