اكتشاف قطعة أثرية نادرة تعود للسلافيين القدماء في بحيرة ببولندا

اكتشاف قطعة أثرية فريدة في بحيرة بولندية تعود للسلافيين القدماء

أعلن علماء الآثار في بولندا عن اكتشاف نادر لقطعة أثرية تحمل وجهًا بشريًا منحوتًا، عُثر عليها في قاع بحيرة ليدنيكا، ويُعتقد أنها تعود إلى العصور الوسطى المبكرة، وتحديدًا إلى عام 967 ميلاديًا.

وجه محفور على الخشب منذ أكثر من ألف عام

القطعة عبارة عن عارضة خشبية من شجر البلوط، يصل طولها إلى 1.34 متر، وقطرها 12 سم. ما يميزها هو الوجه البشري المنحوت بدقة، باستخدام مزيج من النحت المجسم والنحت البارز، ومحاط بإطار بيضاوي الشكل. وقد وُجّه الوجه نحو الماء، في إشارة محتملة إلى رمزية دينية أو طقسية.

اكتشاف في موقع تاريخي مهم

عُثر على القطعة قرب جزيرة ليدنيسكي، وهي موقع أثري مهم ارتبط بأول سلالة حاكمة في بولندا، سلالة آل بياست. كانت الجزيرة تضم في الماضي قلعة، وقصرًا، وكنيسة فيها برك للتعميد، ومن هناك بدأ انتشار المسيحية في بولندا.

علماء الآثار: الوجه يحمل رموزًا روحية

في مؤتمر صحفي عُقد في 10 يوليو 2025، قال الباحث كونراد ليفيك من مركز الآثار تحت الماء:

“لقد أذهلنا هذا الوجه المنحوت. يبدو أنه يحمل رمزية روحية قوية، وربما يمثل إلهًا أو روحًا كانت تُعبد في ذلك الوقت.”

ويؤكد الباحثون أن مثل هذه المنحوتات الخشبية نادرة في ثقافة السلافيين القدماء، مما يجعل هذا الاكتشاف ذا قيمة تاريخية استثنائية، خصوصًا في فهم طقوسهم ومعتقداتهم الروحية.

أعمال تنقيب مستمرة منذ الثمانينات

الجدير بالذكر أن أعمال التنقيب في بحيرة ليدنيكا مستمرة منذ عام 1982، وتُعد من أطول مشاريع البحث الأثري تحت الماء في بولندا. ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف في تسليط الضوء على حياة ومعتقدات السلافيين خلال القرن العاشر الميلادي.