حرب الـ12 يوما.. هل تأثر القطاع السياحي في مصر بالمواجهات الإيرانية – الإسرائيلية؟

هل أثرت حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل على السياحة في مصر؟

في ظل التطورات الأخيرة بالمنطقة، وبعد 12 يومًا من التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تشهد المنطقة حاليًا هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من الثلاثاء 24 يونيو 2025. الحرب التي هزت الشرق الأوسط وأثارت مخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع، تسببت في خسائر بشرية ومادية للطرفين، وخلقت حالة من الترقب في العديد من دول المنطقة.

الهجمات المتبادلة شملت ضربات إسرائيلية لمواقع استراتيجية داخل إيران، ردت عليها طهران بهجمات جوية على إسرائيل. وعلى إثر هذا التصعيد، تأثرت الأسواق العالمية، خاصة أسعار النفط والغاز التي سجلت انخفاضًا بأكثر من 6%. كما سادت حالة من القلق بشأن تداعيات الحرب على حركة السياحة في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها مصر.

تأثير مباشر على السياحة المصرية

رغم أن مصر لم تكن طرفًا مباشرًا في الصراع، إلا أن الأوضاع الأمنية المتوترة في الإقليم ألقت بظلالها على السياحة بها، حيث انخفضت نسبة الحجوزات السياحية الجديدة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، بحسب تصريحات حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية.

وأوضح الشاعر أن هذا التراجع يعود إلى حالة الترقب والقلق لدى السياح، خاصة في ظل التوترات في الأجواء والمجال الجوي

الإقليمي، إلا أنه أشار إلى أن مصر لم تسجل أي حالات إلغاء للرحلات أو الحجوزات التي تمت قبل اندلاع الحرب، مما يعكس ثقة السياح في الوجهة المصرية واستقرارها.

المتحف المصري الكبير وتأثيره المتوقع

تزامن هذا التراجع مع الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد حدثًا عالميًا بارزًا ينتظره القطاع السياحي في مصر، ويُتوقع أن يسهم بشكل كبير في جذب السياح خلال الفترة المقبلة.

نظرة مستقبلية: السياحة قد تنتعش مجددًا

أكد الشاعر أن توقف الحرب وبدء الهدنة يعطي مؤشرات إيجابية لتحسن الوضع السياحي خلال موسم الصيف الحالي. كما شدد على أن مصر لا تزال وجهة آمنة ولم تصدر بشأنها أي تحذيرات سفر من الدول الأجنبية.

وأشار إلى أن خطة الدولة تهدف إلى استقبال 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية السياحية، خاصة من خلال إنشاء نحو 200 ألف غرفة فندقية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة.

ختامًا

رغم تأثير الحرب على وتيرة الحجوزات الجديدة، لا تزال مصر تحافظ على مكانتها كوجهة سياحية مفضلة، وتستعد لمرحلة نمو قوية بدعم من مشاريع سياحية كبرى مثل المتحف المصري الكبير، وخطط استراتيجية طموحة تهدف لرفع مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني وزيادة إيرادات النقد الأجنبي.

عن ساهندا سليمان

شاهد أيضاً

شلل جوي يلوح في الأفق بسبب إضراب طاقم طيران كندا”

إضراب مضيفي “إير كندا” يهدد بشلل شبه كامل في الرحلات الجوية تستعد شركة “إير كندا” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *