“اكتشف”.. موسم جديد من الإبداع والدمج لذوي الهمم في متاحف مصر
في خطوة ملهمة تعكس التزام الدولة بدمج ذوي الهمم في مختلف الأنشطة الثقافية، أطلقت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، الموسم الثاني من المدرسة الصيفية لذوي الهمم تحت عنوان “اكتشف”، في عدد من متاحف الآثار على مستوى الجمهورية.
تهدف المبادرة إلى رفع الوعي الأثري والثقافي لدى ذوي الهمم من جميع الأعمار، من خلال تقديم تجربة تفاعلية وفنية متميزة خلال العطلة الصيفية، تجمع بين المتعة والمعرفة، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة لاكتشاف التراث المصري العريق.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه المبادرة تأتي ضمن توجيهات وزير السياحة والآثار، السيد شريف فتحي، لتطوير تجربة الزائرين في المتاحف والمواقع الأثرية، وتعزيز مفاهيم السياحة الميسّرة التي تضمن وصول الخدمات لكافة فئات المجتمع، خاصة ذوي القدرات الخاصة.
أما الأستاذ مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، فأوضح أن المدرسة الصيفية ستستمر من منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر، وتشمل برامج غنية بالأنشطة والورش الفنية التفاعلية، التي تشرف على تنفيذها أقسام التربية المتحفية المتخصصة.
وتتضمن المدرسة برنامجين متكاملين:
-
أولهما مخصص للأطفال والزائرين من ذوي الهمم، حيث يشاركون في ورش فنية وتثقيفية تناسب احتياجاتهم.
-
والثاني يهدف إلى تأهيل فريق تطوعي من طلاب وخريجي كليات التربية الخاصة والخدمة الاجتماعية، لتمكينهم من دعم ومرافقة الزوار من ذوي الهمم وكبار السن، مما يعزز ثقافة التطوع والمسؤولية المجتمعية.
من جهتها، كشفت الدكتورة هبة عبد العزيز، مدير عام إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، أن نسخة هذا العام تشهد إضافة نوعية، حيث تم دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي ضمن أنشطة المدرسة، من خلال ورش تدريبية مبسطة وتطبيقات مبتكرة تخدم ذوي الهمم في التعرف على محتوى المتاحف والتفاعل معه بطرق ميسرة.
كما تتضمن الفعاليات ورشًا فنية وحرف تراثية، وعروض مسرحية تفاعلية، ومحاضرات في التنمية البشرية والتوعية، يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال.
ويُختتم البرنامج باحتفالية مبهجة تتضمن معرضًا فنيًا للأعمال المُنجزة خلال الورش، وتكريم المشاركين وتوزيع شهادات تقدير، احتفاءً بإبداعهم وتميزهم.