الكشف عن العدد الحقيقي لمقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون
كشفت أعمال الفحص الدقيق والجرد الشامل لمقتنيات الملك توت عنخ آمون عن أن المجموعة الأثرية الكاملة تضم 5537 قطعة أثرية، بزيادة قدرها 139 قطعة عن الرقم المتداول سابقًا، والذي كان يُقدر بـ 5398 قطعة منذ اكتشاف المقبرة عام 1922.
هذه الزيادة جاءت نتيجة حصر شامل ودقيق شمل جميع المقتنيات، سواء المعروضة سابقًا في المتحف المصري بالتحرير، أو المحفوظة في المخازن، أو تلك التي كانت موزعة على متاحف أخرى، مما مكّن من الوصول إلى العدد الفعلي للمجموعة.
تنوع مذهل في المواد والصناعة
تتميز مجموعة توت عنخ آمون بتنوع كبير في المواد المستخدمة في صناعتها، حيث تضم قطعًا مصنوعة من الذهب، والخشب، والحجر، والمعادن، والمنسوجات، والمواد العضوية وغير العضوية. وقد خضعت هذه القطع لترميم دقيق على يد فريق متخصص، في معامل مزوّدة بأحدث التقنيات، تراعي طبيعة كل مادة أثرية، لضمان أفضل حالة حفظ ممكنة قبل عرضها.
المتحف المصري الكبير يستعد للعرض الكامل
تم نقل الغالبية العظمى من مقتنيات المجموعة إلى قاعات العرض المخصصة للملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير، ولم يتبقَ سوى 30 قطعة ما زالت معروضة في المتحف المصري بالتحرير، ومن أبرزها القناع الذهبي الشهير وكرسي العرش الملكي. وكان من المقرر نقل هذه القطع قُبيل الافتتاح الرسمي، لكن استمرار عرضها في التحرير جاء نتيجة تأجيل موعد الافتتاح.
تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
تقرر إرجاء حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي كان مقررًا في الثالث من يوليو المقبل، وذلك في ضوء التطورات الإقليمية الراهنة. ومن المنتظر تحديد موعد جديد للحدث خلال الربع الأخير من العام الجاري، على أن يتم الإعلان عنه في الوقت المناسب بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان تنظيم احتفال يليق بمكانة مصر الثقافية والسياحية عالميًا.
المتحف يواصل فتح أبوابه تجريبيًا
رغم تأجيل الافتتاح الرسمي، يواصل المتحف المصري الكبير استقبال الزوار في إطار الافتتاح التجريبي، ما يمنح الجمهور فرصة فريدة لمشاهدة كنوز الملك الذهبي عن قرب، ضمن عرض متكامل وغير مسبوق يعكس عظمة الحضارة المصرية وثراءها الفني والتاريخي.