الأسد النائم هل سيشهد العالم الأيام المقبلة تغير بخريطة الشرق الأوسط والعالم الجديد
شهدت الساعات الأولى من فجر الجمعة تطورًا عسكريًا خطيرًا، بعدما شنت إسرائيل هجومًا جوّيًا مباغتًا على الأراضي الإيرانية في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد النائم” (Rising Lion)، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأعاد إلى الواجهة شبح الحرب الشاملة في المنطقة.
تفاصيل العملية
استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع نووية وعسكرية في طهران ومدن إيرانية أخرى، بما في ذلك منشآت حساسة مثل نطنز وخرداب وخرمآباد. وتصاعدت أعمدة الدخان من قلب العاصمة الإيرانية، وسط دوي انفجارات ضخمة هزّت الأحياء القريبة من المواقع المستهدفة، بعضها يُعتقد أنها تحتوي على مواد نووية أو مكونات صاروخية متقدمة.
الأهداف والخسائر
العملية جاءت بهدف شلّ البرنامج النووي الإيراني، وتدمير منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. ووفقًا لتقارير متعددة، فقد أسفرت الغارات عن مقتل عدد من كبار المسؤولين، على رأسهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إلى جانب علماء نوويين بارزين مثل فريدون عباسيدواني ومحمد مهدي طهرانشي.
الموقف الأمريكي
الولايات المتحدة نفت مشاركتها المباشرة في الهجوم، إلا أن وزير خارجيتها، ماركو روبيو، أكد أن واشنطن كانت على علم مسبق بالعملية. في الوقت ذاته، وجّه البيت الأبيض تحذيرات إلى طهران من توجيه أي رد انتقامي ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.
رد فعل إيران
من جانبها، أعلنت طهران أنها سترد بـ”قوة وحسم”، فيما رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى تحسّبًا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة قد تطال مدنها خلال الأيام المقبلة.
لماذا الآن؟
تأتي هذه التطورات بعد أن وصلت إيران إلى مستويات تخصيب لليورانيوم بلغت 60%، ما يُقربها من عتبة امتلاك سلاح نووي. الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرّحت مؤخرًا أن طهران لم تعد تمتثل لشروط الاتفاق النووي، وهو ما اعتبرته تل أبيب تهديدًا وجوديًا استوجب التدخل العسكري.
تداعيات إقليمية ودولية
الهجوم هو الأعنف منذ الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات، وقد أدّى إلى اضطراب في أسواق النفط العالمية، ودفع بريطانيا والولايات المتحدة إلى سحب بعض قواتهما من المنطقة خشية التصعيد. كما صدرت دعوات دولية عاجلة لضبط النفس واستئناف المسار
اسم العملية “الأسد النائم” (Rising Lion)
نوع الهجوم قصف جوي مكثف بالصواريخ والطائرات
الأهداف منشآت نووية، مصانع صواريخ، قيادات عسكرية
الخسائر مقتل قائد الحرس الثوري وعدد من العلماء والقادة
الموقف الأمريكي دعم استخباراتي دون تدخل مباشر
رد إيران المحتمل تهديد برد قاسٍ
التداعيات توتر إقليمي، احتمال تصعيد أوسع، تقلب في أسعار النفط
هل نشهد ولادة حرب نووية في الشرق الأوسط؟
يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتطور المواجهة إلى صراع نووي بين قوتين تملكان التكنولوجيا النووية ونوايا متبادلة تتسم بالعداء؟
وهل ستتأثر الدول العربية المجاورة بهذه التطورات؟
أم أن ما يجري هو مجرد تصعيد مؤقت سرعان ما سيتراجع لصالح الدبلوماسية؟
الأسابيع المقبلة ستكشف إن كان الشرق الأوسط بصدد خريطة جديدة، أم أنه سيعود مجددًا إلى توازن هش فوق بركان مشتعل.
نحن الآن في انتظار الرد الإيراني الذي سيتغير الكثير من التكهنات بشرق أوسط آخر