قال وزير الاقتصاد الإسباني إن بلاده قد تستقبل هذا العام ما يصل إلى 100 مليون سائح، وفقًا لبعض التقديرات، وهو ما يُعد تحديًا متزايدًا للسكان لم تعد الحكومة قادرة على تجاهله.
وفي العام الماضي، بلغ عدد الزوار الدوليين لإسبانيا 94 مليونًا، وهو رقم قياسي جعلها من بين أكثر الدول جذبًا للسياحة عالميًا.
وأكد الوزير أن هذه الأرقام القياسية في مجال السياحة تحمل في طياتها تحديات حقيقية، وأن التعامل معها يجب أن يراعي مصالح السكان المحليين.
وتُعتبر السياحة أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الإسباني، حيث ساهمت في تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 3.2% خلال العام الماضي، متفوقة على جميع الاقتصادات المتقدمة الكبرى. ومن المتوقع أن يصل النمو هذا العام إلى 2.4%، مقارنة بمتوسط لا يتجاوز 0.9% في منطقة اليورو، حسب تقديرات البنك المركزي الإسباني.
لكن في المقابل، تُعاني البلاد من أزمة سكن متفاقمة، لا سيما في مدن مثل مدريد وبرشلونة، حيث ارتفعت أسعار الإيجار والشراء بشكل ملحوظ. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى التوسع الكبير في الشقق المؤجرة لفترات قصيرة داخل مراكز المدن، ما أثار استياءًا متزايدًا بين السكان.